ملعب مانشستر يونايتد الجديد- تحفة معمارية بسعة 100 ألف مقعد

المؤلف: رويترز09.30.2025
ملعب مانشستر يونايتد الجديد- تحفة معمارية بسعة 100 ألف مقعد

يُعِدّ نادي مانشستر يونايتد الإنجليزي العدة لإرساء صرح رياضي شامخ، يتمثل في ملعب جديد فائق الضخامة يتسع لـ 100 ألف مشجع، بتكلفة تقديرية تبلغ ملياري جنيه إسترليني (أي ما يعادل 2.59 مليار دولار أمريكي). وبحسب ما أعلنه النادي، سيتربع هذا الملعب على عرش أكبر الملاعب في بريطانيا، وسيتم تشييده بجوار معقل الفريق الحالي، أولد ترافورد.

وقد صرح جيم راتكليف، المالك الشريك لمانشستر يونايتد، في بيان رسمي قائلاً: "يمثل هذا اليوم انطلاقة لرحلة استثنائية ومثيرة للغاية، تهدف إلى إنجاز تحفة معمارية ستكون أروع ملعب لكرة القدم على مستوى العالم، وذلك في قلب أولد ترافورد المتجدد".

ومنذ أن استحوذ الملياردير البريطاني على حصة أقلية في النادي في شهر فبراير/شباط من العام المنصرم، لم يخفِ طموحه في بناء ملعب جديد يضاهي أحدث الطُرز العالمية. وقد انكبّ النادي على دراسة الخيارات المتاحة، سواء بتطوير الملعب الحالي، الذي يحتضن مباريات الفريق منذ عام 1910، أو ببناء صرح جديد كليًا.

وفي شهر سبتمبر/أيلول الماضي، أعلن نادي يونايتد عن تعيين شركة فورستر آند بارتنرز لتولي مهمة تطوير خطة شاملة للمنطقة المحيطة بأولد ترافورد، وذلك في إطار مشروع التطوير الطموح.

وقد كشف النادي النقاب عن التصاميم المعمارية المذهلة للملعب الجديد، وذلك خلال حفل بهيج أقيم صباح اليوم في مدينة لندن.

وفي هذا السياق، صرح نورمان فوستر، الرئيس التنفيذي لشركة فورستر آند بارتنرز، قائلاً: "هذا المشروع يُعدّ من بين الأكثر إثارة على مستوى العالم في الوقت الراهن، وذلك لما يحمله من أهمية إقليمية ووطنية بالغة. فالأمر برمته ينطلق من تجربة المشجعين، وتقريبهم من الملعب أكثر من أي وقت مضى، ليصدحوا بهتافاتهم الحماسية".

وأضاف فوستر: "سيحتضن الملعب مظلة عملاقة لتجميع الطاقة وتوفير الحماية من الأمطار، كما سيضم ساحة عامة جديدة تضاهي ضعف مساحة ميدان ترافالجار الشهير في لندن".

وسيشكل هذا الاستاد جزءًا لا يتجزأ من عملية تجديد شاملة لمنطقة أولد ترافورد بأكملها، وقد أعربت ريتشيل ريفز، وزيرة المالية البريطانية، مؤخرًا عن دعم الحكومة الكامل لهذه الخطط.

وأوضح نادي يونايتد أن هذا المشروع الضخم سيساهم في توفير ما يقارب 92 ألف فرصة عمل جديدة، وسيؤدي إلى بناء 17 ألف منزل، بالإضافة إلى إضافة 7.3 مليار إسترليني سنويًا إلى الاقتصاد البريطاني.

وتجدر الإشارة إلى أن ملعب أولد ترافورد لم يشهد أي عملية تطوير كبيرة منذ عام 2006، وقد تصاعدت الانتقادات الموجهة إلى الملعب، الذي يتسع لـ 74879 مقعدًا، وهو الأكبر في إنجلترا، في السنوات الأخيرة، وذلك بسبب مشكلات تتعلق بتسرب المياه من سقفه وظهور القوارض فيه مؤخرًا.

وعلى الرغم من ضخامة حجم أولد ترافورد، إلا أن مانشستر يونايتد يتأخر عن ملاعب أخرى مثل الإمارات الخاص بأرسنال واستاد توتنهام هوتسبير، التي تستضيف فعاليات إضافية وحفلات موسيقية لتعزيز إيرادات النادي، وهو ما سيحدث في إيفرتون، الذي سيترك جوديسون بارك في نهاية الموسم إلى ملعبه الجديد في براملي-مور دوك.

يُذكر أن الغريم التقليدي مانشستر سيتي قد انتقل إلى استاد الاتحاد عام 2003، وهو بصدد زيادة الطاقة الاستيعابية إلى أكثر من 60 ألف مقعد.

وتتجاوز ديون يونايتد الحالية، بما في ذلك 300 مليون جنيه إسترليني في صورة رسوم انتقالات مستحقة، حاجز المليار جنيه إسترليني، وقد تم الإعلان عن مرحلة أخرى من فصل العاملين قد تؤدي إلى فقدان ما يصل إلى 200 شخص لوظائفهم. وكان نحو 250 موظفًا قد غادروا النادي العام الماضي.

وستبلغ الطاقة الاستيعابية للملعب الجديد 104 آلاف مقعد، ليصبح ثاني أكبر ملعب في أوروبا بعد كامب نو الخاص ببرشلونة الإسباني (105 آلاف مقعد)، متفوقًا بذلك على استاد ويمبلي الذي يتسع لـ 90 ألف مقعد.

وسيصل ارتفاع أطول صاري في الاستاد إلى 200 متر، متجاوزًا بذلك أطول مبنى في مانشستر، برج بيثام، الذي يبلغ ارتفاعه 169 مترًا، بينما يبلغ ارتفاع قوس ويمبلي 135 مترًا.

وأكد النادي أن الاستاد سيكون مرئيًا من أطراف مدينة ليفربول في الأجواء المثالية.

سياسة الخصوصية

© 2025 جميع الحقوق محفوظة